فهذا هو موقف هذه الجريدة من الدين, ولو تتبعنا أعداد الجريدة لوجدنا أنه لا يخلو عدد من هذه الجريدة من هذا.
فبعد هذا الاستهزاء، وبعد هذه السخريات، وبعد هذا الكلام، يحق لنا أن نطالب أن ترحل هذه الجريدة عن هذا البلد الطاهر الطيب، فهي لا تمثل هذا البلد في شيء، والاستنكار الذي وصلني نتيجة هذه الأعمال كثير جداً، ومجموع لديَّ في أوراق كثيرة، فضلاً عن رسائل واتصالات، ولهذا أنا أرى وأرجو أن ينتقل هذا الرأي إلى من ينفذه، وأن ترحل هذه الجريدة عن هذه البلاد، وأن يرحل كاتبها، وإذا أصروا على كتابة مثل هذا الكلام من الكويت، فلا يسمح لأي عدد يحمل مثل هذا الكلام بالدخول إلى هذه البلاد التي ما قامت وما رفع الله ذكرها إلا لما قامت دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهي دعوة إسلامية دينية والحمد لله.
فكيف تتكلم عن الدين والإسلام بالسخرية والاستهزاء في البلد الذي قام على الجهاد، وقام على الدعوة إلى الله؟! والواجب على هذا البلد أن يواصل مسيرته، والمأخوذ عليه الآن هو التقصير في مواصلة المسيرة، وليس كما يزعم هذا الخبيث أنهم يتيحون الفرصة لهؤلاء الناس في إنكار المنكر، وبالعكس لم تتح لهم الفرصة الكاملة، ولم يُقم الواجب المطلوب الذي نرجو أن تصل إليه الهيئات وغيرها.
ومطبعة عكاظ -غير جريدة عكاظ- المفروض ألا تسمح بطباعة الجريدة، لكن المطبعة تجارية، ولذلك نطالب من يملك سلطة اتخاذ القرار أن يرحلهم عن هذا البلد، وقد هيئت لهم في بلادهم الإمكانيات، فيجب أن يرحلوا عنا بشرورهم.